الجمعة 6 شتنبر 2024
بعد مرور عام
على الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، تتواصل أشغال إعادة بناء وتأهيل المساكن التي
انهارت كليا أو جزئيا، على قدم وساق، من أجل تمكين العائلات المتضررة من العودة في
أسرع وقت ممكن إلى منازلها.
وتعد السرعة
والتعبئة والالتزام والجدية بمثابة الركائز التي تقوم عليها هذه الدينامية
الإيجابية التي تتمثل أولويتها المطلقة في إعادة إسكان الأسر في أفضل الظروف، وذلك
وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي تصريحات
استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عبرت العديد من الأسر عن عميق امتنانها
لجلالة الملك للعناية السامية لجلالته، وكذا للسلطات ومختلف المتدخلين الذين لا
يدخرون أي جهد من أجل ضمان السير الجيد لعملية إعادة البناء والتأهيل التي ستمكنهم
من العودة إلى منازلهم، شهورا بعد الهزة الأرضية المأساوية.
وأكد رئيس قسم
التجهيزات بعمالة الحوز، أنس البصراوي، أن هذه العملية انطلقت مباشرة بعد إزالة
الأنقاض ومنح التراخيص اللازمة، مشيرا إلى أنه تم حفر الأساسات وتسليم الهيكل
والواجهات الأمامية والسقف العلوي.
وأوضح أن “عدد
الأساسات التي تم حفرها بالفعل بلغ 11 ألف أساس، وهو ما يمثل 47 في المائة من
إجمالي عدد المساكن، بينما تم تسليم ألف مسكن من أصل 23 ألف و500 مسكن، أي بنسبة 5
في المائة من إجمالي عدد المساكن”.
وقد تم هدم أكثر
من 23 ألف و360 مسكنا من إجمالي 23 ألف و500 مسكن، في حين تناهز نسبة تقدم الأشغال
99 في المائة، وذلك بفضل الجهود المشتركة بين مديرية التجهيز ووزارة الداخلية، على
الرغم من وعورة التضاريس في بعض الحالات.
وبالفعل، فقد تم
إحراز تقدم مهم جدا في ما يتعلق بتأهيل وإعادة بناء المساكن التي دمرت كليا أو
جزئيا بسبب الزلزال، على الرغم من التحديات، وخاصة الجيولوجية منها، التي تميز هذه
المنطقة.
وأجمعت العديد
من الأسر في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء على الإشادة بالجهود المبذولة
في هذا الصدد من قبل السلطات وكافة المتدخلين، مؤكدة أنها تستفيد من دعم شهري قدره
2500 درهم.
وإذا كانت بعض
هذه الأسر تقطن مع أقاربها أو جيرانها، فإن أسرا أخرى صرحت بأنها استأجرت مساكن
بفضل المساعدات التي قدمت لها، فيما أشارت أسر أخرى إلى أنها ما تزال تقطن في
الخيام في انتظار انتهاء أشغال إعادة بناء أو تأهيل مساكنها.
وتجدر الإشارة
إلى أنه حسب معطيات السلطات المحلية، فإن 8187 أسرة من ضمن 27 ألفا و205 أسر
انهارت منازلها أو تضررت على مستوى إقليم الحوز، ما زالت تقطن بالخيام.