الإثنين 5 غشت
2024
أكد ميشيل
ليشنول، المختص الفرنسي في مجال العقار، أن آلاف الفرنسيين، خاصة مزدوجي الجنسية
منهم، يتوجهون كل سنة إلى المغرب من أجل شراء العقارات، حيث تكون الأسباب الكامنة
وراء هذه الخطوة هي “الأسعار الجذابة والقرب الجغرافي والثقافة المغربية الغربية”.
وأضاف ليشنول،
ضمن تقرير له في الموضوع، أن “من بين الفئات الفرنسية المرصودة توجهها نحو
الاستثمار في العقار بالمغرب هي المتقاعدون والمهنيون والشباب ورجال الأعمال الذين
يجدون فرصا في المغرب، خصوصا بمدن مراكش والرباط والدار البيضاء التي تبقى من أبرز
الوجهات شعبية لشراء العقارات بالمملكة”.
وبيّن التقرير،
الذي نشره موقع “بارتيكولاري آ بارتيكولاري” المتخصص في العقار وتوفير فرص
الاستثمار في المجال العقاري بدول خارج التراب الفرنسي للفرنسيين تحديدا، في ظل
حديثه عن دوافع الإقبال من لدن الفرنسيين على المغرب للاستثمار في المجال المذكور
أن “مراكش توفر للمشترين المحليين وكذا الدوليين عروضا متنوعة؛ من شقق حديثة
ورياضات تقليدية”.
كما لفت إلى أن
“الدار البيضاء توفر فرصا جديرة بالاهتمام كمدينة ديناميكية وعاصمة اقتصادية، في
الوقت الذي تغري الرباط كعاصمة إدارية بجودة حياتها وبنياتها التحتية الحديثة
المستثمرين، بينما تفرض مدينة أكادير بدورها نفسها كوجهة للمهتمين بالعقار
باعتبارها وجهة سياحية شهيرة”.
على النحو ذاته
أكد المصدر ذاته أن مدينة طنجة الواقعة بشمال المغرب “تستفيد من قربها من أوروبا
والطلب القوي على العقارات بها، في حين أن فاس ومكناس بدورهما تجذبان عشاق
الممتلكات التقليدية العقارية”.
وجاء ضمن
التقرير ذاته أنه بالنسبة لأسعار العقار بالمدن المغربية الجاذبة للمستثمرين، بمن
فيهم الفرنسيون، تختلف من مدينة إلى أخرى حسب طبيعتها، حيث تتراوح الأثمنة بالرباط
ما بين 900 و1620 أورو للمتر المربع، فيما تتراوح الأسعار ما بين 1080 و1800 أورو
للمتر المربع بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
أما متوسط
الأسعار بمدينة طنجة فتتراوح، وفق ما جاء في التقرير ذاته، ما بين 900 و1400 أورو
لكل متر مربع واحد، بينما تصل في حدها الأدنى بمدينة مراكش إلى 900 أورو وفي حدها
الأقصى إلى 1350 يورو للمتر المربع الواحد.
على النحو ذاته
يصل متوسط أسعار العقار بأكادير ما بين 720 و1260 أورو للمتر المربع الواحد، في
وقت تتراوح ما بين 630 أورو و1080 أورو للمساحة ذاتها، إذن تبقى نسبيا منخفضة عن
المدن الأخرى خصوصا الرباط والدار البيضاء وطنجة.
وضمن إحاطته
بسوق العقار بالمغرب وسعي الفرنسيين في اقتنائه، لفت التقرير ذاته إلى أنه على
سبيل المثال يجذب منزلٌ معروض للبيع بمدينة فاس بحوالي 100 ألف أورو نظير مساحته
التي تصل إلى 124 مترا مربعا تقريبا اهتمام 12 مستثمرا في العقار؛ في حين أن فيلا
بالقرب من الدار البيضاء تبلغ مساحتها 226 مترا مربعا تثير اهتمام 9 مشترين، وهي
الفيلا التي يرتقب بيعها بحوالي 191 ألف أورو.
وذكر أن شقةً
بمدينة مراكش على سبيل المثال تبلغ مساحتها حوالي 113 مترا مربعا تمكنت من جذب
حوالي 10 مشترين مقابل 167 ألف يورو، في حين أن منزلا آخر بحوالي تبلغ مساحته 74
مترا ويصل ثمنه إلى 42 ألف يورو تمكن من جذب اهتمامات حوالي 23 مشتريا.
إلى جانب
المنازل، جاء ضمن تقرير “باغتيكوليي آ باغتيكوليي” أن الفضاءات العتيقة “الرياض”
هي الأخرى “تستقبل اهتمامات المستثمرين”، حيثإن رياضا بمساحة 423 مترا مربعا
بمنطقة الشويطر جذب حوالي 9 مشترين، في الوقت الذي بيّن أن شراء الأراضي بدوره
يستقطب اهتمامات المستثمرين، قبل أن يلفت إلى أن “شراء العقار بالمغرب يمكن أن
يكون فرصة استثمارية ممتازة سواء للسكن الأساسي أو الثانوي أو الاستثمار الايجاري،
إذ إن السوق المغربية تقدم مجموعة متنوعة من خيارات الشراء”.